رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

شكراً (كورونا) طفح الزبد ونضح المرج ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ألتمس العذر من الجميع لتوسل هذه العبارة وإن كان الشُكر(مستعاراً مجازياً) لكن لا أعتقد أن ثمة من يُنكر أن هذه الجائحة (وقانا الله شرها) غيّرت الكثير من المفاهيم والمعايير وإن شئنا الدقة أعادتها إلى نصابها الصحيح أقله لجهة من كنا نُصفق لهم ونتغنى بهم بصفاقة بل وببلاهة طاغية إن صح الوصف نلاحق سناباتهم ونتسابق لمشاهدة مقاطعهم من دون التفكير بمحتوى ما يهرفون به ويمرجون وإذا بهم البعض (حتى لا نقول أغلبهم) ظهروا علينا تزامناً مع ظهور (الكورونا) ليفضحوا عن خواء تفكيرهم وينضحوا بضحالة ثقافتهم ويا ليتهم اكتفوا بخيباتهم هذه ربما لهان الأمر بل بعضهم أمعن للإساءة للمجتمع في الوقت الذي ائتلف الجميع مُجندين أنفسهم لمساندة الجهات المعنية ومآزرتها للتصدي لهذه الجائحة وتحييدها وإلا كيف نُفسر تبجح بعضهم ومجاهرته بتجاوز الحظر ولأغراض تافهة تُشبه ضيق وعبثية أُفقهم (كالحلاقة) والفلترة وغيرها ! السؤال : لماذا يُعرون أنفسهم عياناً بياناً ؟ الجواب باعتقادي هو (الغرور الطاغي) السريع وغير المتوقع ! فما حققه هؤلاء من شهرة مفرطة فوق العادة لا يستحقونها أصلاً بوصفهم لا يملكون مقوماتها جعلتهم يعتقدون أن كل ما يقولونه أو يفعلونه جدير بالاهتمام والمتابعة أضف أنهم أدمنوا الظهور بشكل يومي والذي يشكل لهم نشوة اعتادوا عليها ... عموماً هاهم قد انكشفوا من حيث يدرون أو لا يدرون لكن يبقى السؤال المهم : هل لا زال ثمة من يتوق لمتابعتهم واللهاث وراء غُثائهم ؟! أشك إلا من قلة قليلة فذاك من طبائع الحياة وسُننها فكما يُقال : (الطيور على أشباهها تقع ) !

arrow up